تصاعد الضغوط على الحكومة الهولندية الجديدة لإعادة فتح المتاجر والمقاهي

يتزايد الضغط على الحكومة الهولندية التي أدت القسم الدستوري رسمياً منذ أيام قليلة، لإعادة فتح المتاجر غير الأساسية ومراكز اللياقة البدنية والمقاهي والحانات قبل القرار المنتظر هذا الأسبوع بشأن إجراءات فيروس كورونا الحالية. يقول النقاد إن هولندا لديها حالياً بعض التدابير التي تعتبر من أكثر الضوابط صرامة في أوروبا، ومع ذلك يستمر عدد الإصابات في الارتفاع، وفي المقابل تعمل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بشكل طبيعي إلى حد كبير.

ويجتمع مستشارو الحكومة بشأن الوباء اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع الأخير ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء ووزير الصحة الجديد إرنست كويبرز مؤتمراً صحفياً مساء الجمعة لتحديد التغييرات، إن وجدت، التي يخططون للقيام بها.

وكتب عدد من المجالس المحلية إلى مجلس الوزراء لحث الوزراء على إعادة فتح المتاجر غير الأساسية، قائلين إنهم يخشون على مستقبل تجار التجزئة المحليين إذا استمرت حالة الإغلاق في البلاد. في بعض المدن، افتتح أصحاب المتاجر أبوابهم في نهاية الأسبوع الماضي في تحد لقواعد الإغلاق.

وقالت إيفون تول، التي تمتلك سلسلة من استديوهات الدباغة، لصحيفة فاينينشال داخبلاد أنه لم يعد هناك المزيد من المال في شركتها. وقالت: “لقد اضطررنا إلى استخدام جميع احتياطياتنا على مدى العامين الماضيين”. “وقد وضعنا نحن الملاك مئات الآلاف من اليورو من أموالنا الخاصة”. تم إغلاق الاستوديوهات لمدة ستة أشهر خلال العامين الماضيين، بينما انخفض حجم المبيعات بنسبة 50% العام الماضي، مقارنة بفترة ما قبل فيروس كورونا.

وأعلنت الحكومة الهولندية السابقة عن إغلاق المتاجر والمقاهي والمتاحف ودور السينما غير الأساسية في منتصف ديسمبر الماضي كواحد من عدد من الإجراءات لتفادي زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا بالتزامن مع تنفيذ الحملة التعزيزية للقاح.

دعوات للحكومة لإنهاء الإغلاق الصارم

ومن جانبها، دعت منظمات أصحاب العمل أيضاً إلى إعادة التفكير. وقالت المنظمات في بيان مشترك: “لا يمكن لأصحاب العمل التعامل مع الإغلاق بعد الآن، ولا يمكن للمجتمع ، وبقية الدول في أوروبا أن تكون منفتحة إلى حد كبير”. وقالت المنظمات إن الأشخاص الأكبر سناً والأكثر ضعفاً لديهم الآن جرعات معززة، مما قلل من مخاطر زيادة حالات دخول المستشفيات.

استراتيجية جديدة

قال كويبرز للصحفيين يوم الاثنين إن التغييرات الرئيسية في الاستراتيجية الحالية غير مرجحة على الرغم من أن المتحور من الفيروس أوميكرون يبدو أنه يجعل الناس أقل مرضا. وقال إن سعة أقسام العناية المركزة في هولندا على وجه الخصوص أقل مما هي عليه في بريطانيا والدنمارك، حيث توجد إجراءات أقل في المكان. ومع ذلك، قال، فيروس كورونا لن يختفي. وأضاف “هذا يعني أن علينا إيجاد طريقة للتعامل معها على المدى الطويل”. “هذا ليس شيئاً لقطاع الرعاية الصحية فحسب، ولكن يجب على المجتمع بشكل عام التعامل معه”.

صرح يروين فان دير هيلست، أخصائي الأمراض المعدية الهولندي الذي يعمل في مستشفى في بلجيكا ، لـ صحيفة “إن إر سي” أن الإغلاق الهولندي يمكن أن يُنظر إليه على أنه “خطأ”. وقال إنه في حين أن المخاوف بشأن أوميكرون في البداية كانت مفهومة، يجب أن يطرح الفريق الاستشاري للحكومة الهولندية في إدارة الوباء سيناريوهات واقعية. وقال “لا يمكنك الاستمرار في القول إن العالم بأسره مخطئ باستثناء هولندا”. “تمديد الإغلاق سيكون غير متناسب”.