النائب أومتزيخت يعلن رسميا تشكيل عقد اجتماعي جديد قد يقلب المشهد السياسي في هولندا
بيتر أومتزيخت، النائب المستقل، يعلن تشكيل حزب "عقد اجتماعي جديد" ومشاركته في الانتخابات العامة
بيتر أومتزيخت، الشخصية المؤثرة في الساحة السياسية الهولندية، المعروفة بطرح الأسئلة الصعبة والدعوة إلى تعزيز شفافية الحكومة، يسعى إلى إحداث تحول جذري في المشهد السياسي من خلال تأسيس حزب “عقد اجتماعي جديد”. يهدف النائب المستقل لتقديم برنامج سياسي شامل وتحقيق تمثيل قوي في البرلمان عند المشاركة في الانتخابات.
عقد اجتماعي جديد يهدد بتحويل المشهد السياسي في هولندا: النائب بيتر أومتزيخت يعلن عن مشاركته في الانتخابات العامة
أعلن النائب المستقل بيتر أومتزيخت نيته المشاركة في الانتخابات العامة المقبلة في نوفمبر بحزبه الجديد، والذي سيحمل اسم “عقد اجتماعي جديد”. وقد أعلن أومتزيخت هذا القرار بعد مرور فترة من التفكير والتشاور.
بناءً على تقييم خبراء السياسة الهولندية، تُعَدُّ هذه الخطوة جريئةً، وذلك من قِبَل النائب السابق في حزب الديمقراطيين المسيحيين (CDA) قبل انتقاله إلى الاستقلالية في عام 2021. ومنذ ذلك الحين، برز بيتر أومتزيخت بطرح الأسئلة الصعبة والدعوة المستمرة للشفافية والمساءلة على الحكومة.
يهدف حزب “عقد اجتماعي جديد” إلى تغيير المشهد السياسي الحالي بشكل كبير، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن أومتزيخت قد يحقق نجاحا كبيرا في الانتخابات إذا قرر المشاركة. وقد أشارت بعض التوقعات إلى أنه قد يفوز بأغلب المقاعد في البرلمان في حال نجح في جذب الناخبين.
من جانبه، أكد أومتزيخت أن لديه برنامجا سياسيا واضحا، ولكنه لم يكشف بعد عن قائمة المرشحين المحتملين. وصرح قائلاً: “نحن نجري محادثات مع عدد من الأشخاص، ولكنني لا يمكنني الكشف عن أي أسماء حتى الآن”.
ومن المتوقع أن يتم إصدار نداء خلال الأسبوع المقبل للأشخاص الراغبين في الانضمام إلى حزبه الجديد، وذلك حتى يتمكن من تشكيل قائمة مناسبة من المرشحين قبل الموعد النهائي في 9 أكتوبر 2023.
يُذكر أن أومتزيخت غادر حزب الديمقراطيين المسيحيين في عام 2021 بعد أن نشر تقريرا نقديا حادا عن الحزب. ومنذ ذلك الحين، كان يعمل كنائب مستقل وله دور بارز في كشف قضايا الفساد والتمييز.
بالنسبة لأهدافه السياسية، أكد أومتزيخت على ضرورة إحداث تغيير في ثقافة الحكم والحوكمة في هولندا. ويرى أن هناك حاجة لإصلاح نظام انتخاب النواب من خلال إدخال تمثيل إقليمي وتأسيس محكمة دستورية. ومن بين القضايا الأخرى التي سيعمل على حلها، نقص الإسكان في هولندا وحاجة الآلاف من الأشخاص إلى الحصول على مساعدات غذائية.
وفي الختام، أعرب أومتزيخت عن عدم رغبته في تولي منصب رئيس وزراء هولندا حتى وإن فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان بعد الانتخابات. وأكد أن مكانه هو في البرلمان لقيادة حزبه الجديد وفريقه.