انخفاض أعداد ضحايا الغرق في هولندا والعديد منهم فقدوا حياتهم في منازلهم
لقي 105 شخصاً حتفهم في حوادث غرق متفرقة، من بينهم 32 شخصا غير مقيمين بصورة دائمة
أظهرت التقارير الحديثة تراجعاً في حصيلة ضحايا الغرق في هولندا. وتكشف الإحصائيات المنشورة عن خطورة الحوادث التي تقع في المنازل، وتسلط الضوء على الفئات العمرية الأكثر تضرراً. ونتيجة لهذا، تزايدت الدعوات لجعل دروس السباحة إلزامية في المدارس، بهدف توعية الجمهور بأهمية التعامل الآمن مع المياه وتحسين مهارات السباحة لديهم.
انخفاض أعداد ضحايا الغرق في هولندا
أظهرت تقارير جديدة صادرة عن وكالة الإحصاء الوطنية “CBS” أن عدد ضحايا الغرق في هولندا قد انخفض في العام الماضي، حيث لقي 105 شخصاً حتفهم في حوادث غرق متفرقة، من بينهم 32 شخصا غير مقيمين بصورة دائمة، سواء كانوا سياحا أو عمالا مؤقتين.
بناءً على هذه الأرقام، يظهر أن غالبية الحوادث وقعت في بحيرات أو قرب شواطئ البحر. بالإضافة إلى ذلك، شهدت نسبة 20% من الحوادث وقوعها في منازل الضحايا، مثل حوادث الغرق في الحمامات. كما تم تسجيل وفاة 39 شخصا آخرين جراء انحراف دراجاتهم أو سياراتهم في المياه أو حوادث مرتبطة بالقوارب.
وفقا للإحصائيات التي تم جمعها على مدار العشر سنوات الماضية، يظهر أن نحو النصف من ضحايا الحوادث كانوا في سن الستين وأكثر. بالمقابل، بلغت نسبة الأطفال الذين توفوا تحت سن العاشرة 8%. ومن المعلومات المتاحة أن الأطفال ذوي الأصول المهاجرة يواجهون خطر الغرق بمعدل ثلاث مرات أكثر من أقرانهم الهولنديين.
بالمقابل، أشارت وكالة الإحصاء الوطنية إلى أن عدد حوادث الغرق قد انخفض بشكل كبير منذ الخمسينيات، حيث كان يموت بين 400 إلى 500 شخص سنويا، مما أدى في النهاية إلى تقديم دروس السباحة في المدارس للحد من هذه الحوادث المأساوية.
مطالب بإعادة إلزامية دروس السباحة
نظرا للأرقام المقلقة، يحث مجلس السلامة الوطنية للسباحة “NRZ” السلطات المحلية على جعل دروس السباحة جزءا إلزاميا من المنهاج المدرسي مرة أخرى، حيث يشير المجلس إلى أن حوالي 25% فقط من طلاب المدارس حاليا يحصلون على دروس منتظمة في السباحة.
وفي هذا السياق، أعرب المدير التنفيذي لمجلس السلامة الوطنية للسباحة، تيتوس فيسر، عن ضرورة تقديم دروس السباحة بنسبة 100% في هولندا، البلد المحاط بالمياه. وأكد أن تزويد الأطفال بالمهارات اللازمة للتعامل مع المواقف غير المتوقعة في الماء يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الغرق.
وتعمل مجموعة السلامة الوطنية للسباحة “NRZ” حاليا بالتعاون مع وكالة توطين اللاجئين “COA” لتقديم دروس السباحة في مراكز اللاجئين، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية السباحة وتعليم الأطفال والبالغين المهارات الأساسية للبقاء آمنين في المياه وتفادي الحوادث المحتملة.