القضاء الهولندي ينظر في قضية رجل عُثر بمنزله على مبلغ 38 ألف يورو نقداً

أثارت قضية جديدة في بلدة إرميلو الهولندية جدلاً واسعاً بعد أن عثرت الشرطة على مبلغ 38 ألف يورو نقداً، إلى جانب مجوهرات ذهبية وسيارة مرسيدس دُفع جزء من ثمنها نقداً، داخل منزل رجل يبلغ من العمر 31 عاماً. الرجل سبق أن أُدين بمشاركته في أحداث الشغب ليلة رأس السنة في هيدل، ويخضع حالياً للمحاكمة مجدداً أمام محكمة الاستئناف بتهمة غسيل الأموال.
تفاصيل القضية: أموال مخبأة في أماكن غير متوقعة
خلال تفتيش منزل المتهم في 16 يناير 2024، ضبطت السلطات مبالغ مالية كبيرة موزعة في أماكن مختلفة: داخل خزانة أدراج، وتحت المرتبة، وعلى سطح المطبخ، وحتى داخل علبة هاتف محمول. ووفقاً لمحاضر التحقيق، بلغ إجمالي المبلغ أكثر من 38 ألف يورو نقداً، بالإضافة إلى فاتورة سيارة مرسيدس تُظهر أن 9500 يورو من ثمنها دُفع نقداً.
دفاع المتهم: “المال من العمل والعمولات”
في جلسة الاستئناف، نفى المتهم أن تكون الأموال ناتجة عن نشاط غير قانوني، مؤكدًا أنه كان يعمل في شركة لبيع الدراجات الهوائية ويتقاضى عمولات نقدية ومكافآت، وأحيانًا كانت العمولات تساوي راتبه الشهري الكامل. كما أوضح أنه كان يُصلح الدراجات المستعملة ويبيعها نقدًا لتحقيق دخل إضافي.
وأضاف المتهم أمام المحكمة:
“أفضل الاحتفاظ بالنقود بدلاً من إيداعها في البنك، لأنني كلما زاد الرصيد، زادت الرسوم التي تُفرض علي.”
المحكمة تشك في مصدر الأموال
طرحت هيئة المحكمة تساؤلات حول سبب إخفاء الأموال في أماكن متعددة داخل المنزل، ليرد المتهم بأنه تعرّض سابقاً لعمليات سرقة، ولذلك يخشى فقدان مدخراته إن وضعها في مكان واحد.
لكن المدعي العام أكد وجود شبهات قوية تتعلق بغسيل الأموال، مشيراً إلى أن طريقة إخفاء النقود وحجمها لا يتناسبان مع دخله المعلن. كما أوضح أن على المتهم التزامات مالية تُقدّر بنحو 44,705.48 يورو.
الحكم المتوقع في محكمة الاستئناف
القضية لا تزال قيد النظر أمام محكمة الاستئناف الهولندية، حيث يسعى المتهم إلى تخفيف عقوبته السجنية التي صدرت بحقه في الحكم الابتدائي، بينما تصر النيابة على أن الأدلة تشير إلى وجود نشاط مالي غير مشروع.








