قانون جديد للحد من عدد الطلاب الدوليين في الجامعات الهولندية

نشر مشروع قانون طال انتظاره لتقليل عدد الطلاب الدوليين في الجامعات الهولندية وتشجيعهم على تعلم اللغة الهولندية. ويهدف القانون إلى معالجة ازدياد أعداد الطلاب الدوليين بشكل كبير، ممّا أدى إلى ضغوط على السكن وصعوبات في حصول الطلاب الهولنديين على أماكن في الجامعات.

وقد مرّ مشروع القانون بعملية تشاور واسعة النطاق وتم إرساله إلى مجلس النواب من قبل وزير التعليم روبرت ديكجراف. وسيتيح القانون للجامعات والكليات التوقف عن قبول طلاب من خارج الاتحاد الأوروبي في بعض الدورات الدراسية باللغة الإنجليزية، كما سيسمح بوضع حد إجمالي لأعداد الطلاب في الدورات الشعبية.

يُجادل الوزير ديكجراف بأن التشريع الجديد لن يُضر بسمعة هولندا كوجهة دولية للتعليم، بل سيساعد على ضمان حصول الطلاب الهولنديين على تعليم عالي الجودة. وأضاف: “لن يغير التشريع سمعة هولندا كاقتصاد دولي قائم على المعرفة، وهو مرن بما يكفي للتعامل مع التطورات الجيوسياسية. ولكن سيكون من المهم أن تتمكن الجامعات من تقديم حجج حول سبب رغبتها في تقديم دورات بلغات أخرى. لم يعد مجرد الرغبة في التوسع مبررا”.

وقال ديكجراف إن هولندا يمكن أن تتعلم من مثال الدنمارك التي ألغت القيود الصارمة على الطلاب الدوليين بعد عامين ونصف. “لا نريد التسرع ثم التوقف ثم التسرع مرة أخرى” ، هذا هو الدرس الذي تعلمناه من الدنمارك “.

وتجدر الإشارة، يوجد حاليا 122 ألف طالب دولي يدرسون في جامعة هولندية، أي ثلاثة أضعاف ونصف ما كان عليه الحال في العام الدراسي 2005. وحوالي 15٪ من الهيئة الطلابية ليسوا هولنديين. وبدأ عدد أقل من الطلاب الدوليين دراسة البكالوريوس في جامعة هولندية هذا العام الدراسي، لكن عددا أكبر قليلاً التحق ببرنامج الماجستير، وفقا لأرقام أولية.