الحكومة الهولندية تواجه ضغوط متصاعدة لإنهاء حالة الإغلاق في هولندا

مع ورود بيانات من دول أوروبية أخرى تشير إلى أن موجة أوميكرون لا تؤدي كثيراً إلى زيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية، تواجه الحكومة الهولندية ضغوطاً متزايدة من جميع الأطراف و القطاعات لرفع قيود الإغلاق المتبقية وإعادة فتح قطاع الضيافة والثقافة بشكل كامل.

احتجاجات قطاع الثقافة الهولندي على قواعد الإغلاق

احتجاجاً على استمرار إغلاق المتاحف والمسارح، فتحت مؤسسات ثقافية مختلفة في جميع أنحاء هولندا أبوابها يوم الأربعاء – ليس للعروض الموسيقية أو المعارض الفنية، ولكن كمصففي شعر مؤقتين أو مراكز رياضية قد يكون هذا مستغرب ولكن كانت هذه طريقة واضحة للاحتجاج على القرارات الأخيرة للحكومة الهولندية حول فتح قطاعات و إبقاء أخرى مغلقة.

في أمستردام، فتحت الأماكن الشهيرة بما في ذلك “قاعة الحفلات الموسيقية” والكوميديا ​​الصغيرة ومتحف فان خوخ و المسرح الملكي توشينسكي أبوابها للجمهور. أثناء الحصول على قصة شعر على خشبة المسرح الكوميديا الصغيرة ، يمكن للعملاء الاستمتاع بعروض الكوميديين الهولنديين المشهورين بما في ذلك يوب فان هيك وكلوديا ديبري. بالإضافة إلى تصفيف الشعر في قاعة الحفلات الموسيقية، حيث تلقى العملاء قصات شعرهم على الموسيقى التصويرية لأوركسترا قاعة الحفلات الموسيقية.

ومن جانبها، حذرت رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسيما المنخرطين في الاحتجاج من أنه سيتم فرض القيود: “نحن نتفهم خيبة أملكم وكذلك الحاجة المالية. في الوقت نفسه، ما زلنا في جائحة وتطبق تدابير كورونا الوطنية. على المجلس البلدية أن يفرض ذلك “. كما واجهت الأماكن المشاركة في أوترخت وروتردام ولاهاي وأيندهوفن غرامات وتحذيرات رسمية، بينما حظيت الأماكن المشاركة في نايميخن بدعم البلدية ورئيس البلدية هوبير برولز.

المطاعم في هولندا تأمل في إعادة فتح أبوابها الأسبوع المقبل

في هذه الأثناء ، حدد اتحاد الضيافة الملكية الهولندي (KHN)، وهو أكبر اتحاد يمثل شركات الضيافة في هولندا، خطة لرفع القيود جزئياً عن الحانات والمقاهي والنوادي الليلية والمطاعم ، وسيقدمها إلى مجلس النواب (الغرفة الثانية) يوم الخميس.

يتضمن اقتراح اتحاد شركات الضيافة السماح تدريجياً لقطاع الضيافة بالعودة إلى طبيعته، مع دخول حزمة تخفيف القيود الأولى حيز التنفيذ في 26 يناير. ويقترح المخطط إعادة فتح الأعمال التجارية بموجب قواعد 3G اعتباراً من الأسبوع المقبل، مع مقاعد إلزامية ورفض الدخول إلى عملاء جدد بعد الساعة 10 مساءً.

اعتباراً من 9 فبراير/شباط ، يقترح اتحاد الضيافة رفع جميع القيود المفروضة على التراسات والتخلص من قواعد الجلوس الإلزامية للأماكن الداخلية المغلقة، بالإضافة إلى دفع وقت الإغلاق إلى منتصف الليل. واعتباراً من 23 فبراير/شباط، يأمل الاتحاد أن تظل قواعد 3G فقط سارية، مع إلغاء جميع القيود المتبقية اعتباراً من منتصف مارس/أذار.

معدل الإصابة بـ كوفيد-19 في هولندا، وتخفيف القيود يبدو أمراً محتملاً

ليست الشركات هي الوحيدة التي تطالب بالتغيير. طالب أكثر من 30 رئيس بلدية في انحاء مختلفة من هولندا، بما في ذلك أمستردام وروتردام وأوترخت وبريدا ولاهاي، مجلس الوزراء “بمراجعة جذرية” لسياسة كوفيد-19 الحالية، والتأكد من إزالة “التدابير المخصصة” الحالية، واستبدالها بدلاً من ذلك. مع قيود “يمكن التنبؤ بها ومنطقية ومعقولة”.

ووجدت دراسة استقصائية حديثة أجرتها “I&O” وكالة الأبحاث بالنيابة عن هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” أن الدعم لنهج الحكومة آخذ في الانخفاض. ومن بين 2.230 شخصاً شملهم الاستطلاع، شعر 45 في المائة بإمكانية الإعلان عن مزيد من التخفيف ، وقال 19 في المائة إنه ينبغي رفع جميع القيود. قال أحد الذين شملهم الاستطلاع: “هذا يكلف الكثير من الناحية المالية والعقلية والصحية”.

كشف التقرير الأسبوعي الذي نشره المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في هولندا (RIVM) يوم الثلاثاء أنه بينما لا يزال عدد الإصابات بفيروس كورونا في هولندا يرتفع، استمر عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الهولندية في الانخفاض. يتوقع المطلعون أن يعلن كلاً من رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة إرنست كويبرز عن مزيد من تخفيف القيود في المؤتمر الصحفي المقبل المخصص لتدابي فيروس كورونا في هولندا الموافق لتاريخ 25 يناير/كانون الثاني.