ما هو تأثير الحرب في غزة على الانتخابات البرلمانية الهولندية؟
الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تلعب دورا متواضعا في اختيار الناخبين الهولنديين: الرعاية الصحية والتضخم والإسكان تظل القضايا الأكثر أهمية

في سياق الانتخابات البرلمانية القادمة في هولندا، أجرى مؤسسة الأبحاث إيبسوس دراسة تمثيلية لفهم كيف تأثير الحرب في غزة أو كما تقول المؤسسة الصراع بين إسرائيل وحماس على اختيار الناخبين الهولنديين. رغم أن الحرب في الشرق الأوسط تجتاح العناوين الإعلامية وتشغل الحديث العام، إلا أن الدراسة أظهرت أن هذا الصراع لا يلعب دورا كبيرا في قرارات الناخبين الهولنديين.
أشارت الدراسة إلى أن ما أسمته الحرب بين “إسرائيل” وحماس لا تلعب دورا كبيرا في اختيار الناخبين الهولنديين في الانتخابات البرلمانية، حيث تعتبر القضايا المحلية والاقتصادية هي الأكثر أهمية بالنسبة لهم.
وفقا للدراسة، يشير خمس الناخبين الهولنديين فقط إلى أن الصراع بين إسرائيل وحماس، يلعب دورا ضعيفاً في اختيارهم في الانتخابات البرلمانية القادمة. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر أن الحرب في أوكرانيا تلعب أيضاً دوراً ضئيلاً في تلك القرارات.
القضايا التي تهم الناخب الهولندي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية
واللافت للنظر أن الناخبين الهولنديين يولون أهمية أكبر للقضايا المحلية والاقتصادية. تأتي في مقدمتها قضايا مثل التضخم، والرعاية الصحية، والإسكان، والهجرة، وبشكل أقل قليلاً القضايا المتعلقة بالبيئة والمناخ.
بالنسبة لمسألة التغير المناخي، تبين أنها تحظى بأهمية أكبر بالنسبة للناخبين اليساريين حيث يرى 46 في المئة منهم أنها هي القضية الأهم، بينما تلعب دورا أقل بكثير بالنسبة لأنصار الوسط (21 في المئة) وأنصار اليمين (12 في المئة).
على سبيل المثال، يعتبر الناخبون الهولنديون أن الرعاية الصحية هي الأكثر أهمية بنسبة 65 في المئة، تلتها مصداقية الحكومة بنسبة 63 في المئة، والتضخم بنسبة 62 في المئة. ومن ثم تأتي القيم والأخلاق بنسبة 60 في المئة، وقضايا الهجرة واللجوء بنسبة 55 في المئة.
بالرغم من أهمية هذه القضايا بنسبة عالية للناخبين، إلا أنهم لا يترجمون دائماً هذه الأهمية إلى اختياراتهم الانتخابية. وبالتالي، يظهر أن الحرب في الشرق الأوسط ليست عاملاً مؤثرا بنفس القدر في اختيار الناخبين الهولنديين.
إلى جانب ذلك، كشفت الدراسة أن السياسيين البارزين في هولندا بحاجة إلى إلى إبراز قضاياهم والعمل على طرحها بشكل أكبر في حملاتهم الانتخابية. فزعيم حزب العقد الاجتماعي الجديد، أومتزيخت، ما زال هو السياسي الأكثر تقديرا، تليه يشيلجوز من حزب الشعب الديمقراطي اليميني (VVD) وفان دير بلاس من حزب المواطن الفلاح (BBB). وفيما يتعلق بالمرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء، يظهر أن أومتزيخت هو الأكثر قبولا على امتداد الطيف السياسي.