اعتقال لاجئ سوري في هولندا بتهم جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التعذيب والاغتصاب
اعتقال لاجئ سوري، يبلغ من العمر 55 عاما، في بلدة دروتن بمقاطعة خيلدرلاند في هولندا، للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، تتضمن التعذيب والاغتصاب، وفقا لبيان صادر عن مكتب الادعاء العام. وفقا للاتهامات، كان الرجل يشتبه في قيادته وحدة تحقيق تابعة لقوات الدفاع الوطني في مدينة السلمية بسوريا خلال الفترة من عامي 2013 و 2014، حيث ارتكب الجرائم المزعومة.
تشكل قوات الدفاع الوطني ميليشيا محلية تقاتل إلى جانب النظام السوري، ووفقا لمكتب الادعاء، تقوم بتنفيذ “الأعمال القذرة” لصالح الجيش السوري النظامي. ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام المحكمة يوم الاثنين المقبل.
يُذكر أن الرجل كان يحمل تصريح إقامة مؤقتا منذ عام 2021 وانتقل إلى دروتن في العام الماضي. تم تعقبه من قبل وحدة الشرطة الهولندية الخاصة بناءً على معلومات تلقتها حول اسم مشابه للمتهم ودوره كمحقق رئيسي في قوات الدفاع الوطني في سلمية ووجوده الآن في هولندا.
وأكد مكتب الادعاء العام أن هذه المحاكمة لجرائم ضد الإنسانية، كما تعرَّفها الأمم المتحدة، هي الأولى من نوعها في هولندا.
هذا ليس الحادث الأول الذي يُحاكم فيه سوريون في هولندا، حيث أبلغ مكتب الادعاء العام قضاة لاهاي في وقت سابق من هذا الشهر عن رغبتهم في سجن لاجئ سوري آخر لمدة 17 عاما بتهم ارتكاب جرائم حرب كجزء من ميليشيا موالية للنظام السوري.
تبحث السلطات أيضا قضايا أخرى، حيث أصدرت المحكمة قراراً بالسجن على سوري آخر في نوفمبر الماضي لمدة 23.5 عاما بتهمتي القتل والإرهاب، وكان قد حصل على حكم بالسجن لمدة 20 عاما في المحكمة الأصلية.
تتواصل الجهود الهولندية لمحاكمة أولئك الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب في بلادهم الأصلية، حيث تم تحقيق عدة إدانات وحكم بالسجن للمتهمين في قضايا مماثلة في الفترة الأخيرة.