استمرار أزمة نقص العمالة في هولندا خلال الربع الثاني من عام 2023
أظهرت الأرقام الجديدة الصادرة عن وكالة الإحصاء الوطنية في هولندا (سي بي إس) حقيقة استمرار أزمة نقص العمالة في البلاد خلال الربع الثاني من عام 2023. رغم التوقعات بتحسن الوضع بناءً على تقارير وكالات التوظيف الهولندية، فإن هذه الأرقام تشير إلى أن البلاد لا تزال تواجه نقصا كبيرا في العمالة عبر مختلف القطاعات. وخلال الفترة الزمنية الأخيرة انخفض معدل البطالة بشكل طفيف. فيما يلي، سنلقي نظرة على الأرقام والتطورات التي تعكس واقع سوق العمل الهولندي خلال هذه الفترة.
أزمة نقص العمالة تتجدد خلال الأشهر الستة الأولى من 2023
أرقام جديدة تم مشاركتها من قبل الجهاز المركزي للإحصاءات في هولندا (سي بي إس) قد أكدت استمرار أزمة نقص العمالة في هولندا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023. وفي فصل الربيع من هذا العام، تبيّن أن هناك متوسط 122 وظيفة شاغرة لكل 100 شخص عاطل عن العمل.
وعلى الرغم من التقارير الصادرة عن وكالات التوظيف الهولندية التي أشارت إلى تقليل أرباب العمل للتوظيف، مما أشار إلى اقتراب نهاية الأزمة الوطنية للعمالة، فإن أحدث الأرقام المقدمة من قبل وكالة الإحصاء الوطنية تشير إلى أن البلاد لا تزال تعاني من نقص كبير في العمالة عبر مختلف القطاعات.
في الفترة ما بين أبريل ويونيو، كان هناك متوسط 122 وظيفة شاغرة لكل 100 شخص يبحثون عن عمل. وهذه الأرقام تطابق ليس فقط الربع الأول من هذا العام، ولكن أيضًا الربع الرابع من عام 2022، مما يؤكد استمرار توتر سوق العمل الهولندي في عام 2023.
على صعيد الشواغر العامة في هولندا، فإنها لا تزال ثابتة؛ حيث كان هناك 49 وظيفة شاغرة لكل 1000 وظيفة موظف في الربع الثاني من هذا العام. ومن بين الصناعات التي شهدت أعلى معدلات شواغر، كانت قطاع الضيافة بنسبة (76 لكل 1000) وقطاع البناء (73)، بينما سجلت قطاع التعليم أدنى نسبة بنسبة (25).
انخفاض معدل البطالة إلى 3.5٪ في الربع الثاني من عام 2023
وبالنسبة لمعدل البطالة في هولندا، فإنه انخفض في عام 2023، حيث انخفض من 3.6٪ في الربع الأول إلى 3.5٪ في نهاية يونيو. وعلى الرغم من زيادة عدد الأشخاص العاملين، إلا أن وكالة الإحصاء الوطنية في هولندا (سي بي إس) تشير إلى أن العمال ورجال الأعمال قلّلوا من ساعات العمل في الربع الثاني مقارنةً بالربع الأول من هذا العام.
حتى يوليو 2023، زاد عدد الباحثين عن عمل من الأشخاص بين 15 و 75 عاما إلى 362 ألف شخص، وهو ما يمثل 3.6٪ من قوى العمل. وفي الأشهر الثلاثة الماضية، ازدادت أعداد الباحثين عن عمل بمتوسط 6 آلاف شخص شهريا، مع زيادة طفيفة في أعداد العاملين. وفي هذا السياق، سجلت وكالة تأمين الموظفين (UWV) 152 ألف إعانة بطالة في نهاية يوليو.
بصورة عامة، كان هناك 3.6 مليون فرد في نفس الفئة العمرية يواجهون بطالة نتيجة لأسباب متعددة. بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من البطالة، يشمل هؤلاء أولئك الذين لم يسعوا للبحث عن وظائف مؤخراً أو الذين غير متاحين للعمل حالياً. تزايدت معدلات البطالة بشكل ملحوظ بين فئة الشباب (الأعمار بين 15 و25 عاماً) خلال الفترة الأخيرة. بالمقابل، لم تشهد الفئات العمرية الأكبر تغييرات كبيرة في الأعداد المتأثرة بالبطالة.