استقالة وزير الخارجية الهولندي فيلدكامب بسبب عرقلة إجراءات ضد إسرائيل

أعلن وزير الخارجية الهولندي في حكومة تصريف الأعمال فيلدكامب (حزب العقد الاجتماعي الجديد) استقالته، بعد أن واجه رفضا من وزراء آخرين في الحكومة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد “إسرائيل” على خلفية الأوضاع المتدهورة في غزة والضفة الغربية.
وقال فيلدكامب في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء:
“لقد اتخذنا بالفعل خطوات مهمة كحكومة، ولا ينبغي لهولندا أن تشعر بالخجل من ذلك. لكنني واجهت مقاومة من زملائي في الحكومة ضد اتخاذ تدابير إضافية، وهو ما حدّ من قدرتي على تنفيذ السياسة التي أراها ضرورية. لذلك قررت العودة إلى منزلي لكتابة خطاب الاستقالة”.
وتأتي هذه الاستقالة بعد أن تعهّد فيلدكامب أمام مجلس النواب الهولندي بتقديم حزمة إجراءات إضافية ضد إسرائيل، واصفا هذه الخطوة بأنها “ضرورية”، لكنه لم ينسّقها مع باقي أعضاء الحكومة، خاصة مع أحزاب الشعب من أجل الديمقراطية “VVD” وحركة المواطن الفلاح “BBB” التي رفضت دعمها.
من المقرر أن يدلي رئيس حكومة تصريف الأعمال، ديك سخوف، ببيان رسمي أمام مجلس النواب في وقت لاحق من مساء اليوم، حيث كان النواب ينتظرون قرار الحكومة النهائي بشأن الإجراءات الإضافية ضد إسرائيل.
وتأتي هذه الأنباء بعد ورود تقارير عن انتهاك كيان الاحتلال “الإسرائيلي” لحقوق الإنسان عبر حصار غزة ومنع دخول المساعدات، مما ينذر بمجاعة وكارثة إنسانية وفق الأمم المتحدة.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من حرب الإبادة المستمرة والقيود على المساعدات. كيان الاحتلال يصر على عملياته العسكرية منذ 7 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي ويهدد باحتلال كامل قطاع غزة، رغم أنها أسفرت عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، وآلاف المفقودين والنازحين ومجاعة أودت بحياة كثيرين بينهم أطفال.








