ارتفاع حاد في عدد الطلاب الدوليين الذين يختارون البقاء في هولندا بعد التخرج
وفقا لإحصائيات جديدة صادرة عن الوكالة الوطنية للإحصاء (CBS)، شهدت هولندا ارتفاعا حادا في عدد الطلاب الدوليين الذين يبقون في البلاد بعد انتهاء دراستهم في السنوات القليلة الماضية. وفي العام الأكاديمي 2018/2019، أظهرت الأرقام أن حوالي 32% من الطلاب الدوليين الذين تخرجوا قاموا بالعمل في هولندا بعد مرور عام على تخرجهم، بينما كانت نسبة البقاء على مدار السنوات السابقة تتراوح حول 20%.
على الرغم من أنه يُعزى الارتفاع إلى حد كبير إلى تأثير جائحة فيروس كورونا التي صعّبت السفر إلى الخارج، إلا أن الوكالة الوطنية للإحصاء (CBS) أشارت إلى أنه من السابق لأوانه القول بالتأكيد بسبب الأسباب الدقيقة لهذا الزيادة.
ومن بين الطلاب الدوليين الذين حصلوا على درجات في تخصص إدارة سلسلة التوريد، وتخصص تكنولوجيا المعلومات، أظهرت الإحصائيات أن نسبة كبيرة منهم، تصل إلى 47% في بعض التخصصات، وجدوا فرص عمل في هولندا بعد عام من التخرج.
المزيد من الجهود لتشجيع الطلاب الدوليين على البقاء في هولندا
رحب وزير التعليم روبرت دايكجراف بالأخبار الإيجابية، وأشار إلى أن هولندا بحاجة إلى مزيد من المواهب الدولية، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف أن أرقام الوكالة الوطنية للإحصاء تظهر نسبة عالية نسبياً من الطلاب يحصلون على وظائف في هذه القطاعات الحيوية.
ومع ذلك، أشار دايكجراف إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتشجيع الطلاب الدوليين على البقاء في هولندا. وأوضح أن الطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي يمكنهم التقديم للحصول على تأشيرة لمدة عام واحد للبحث عن وظيفة بعد الانتهاء من دراستهم.
تقدمت الحكومة بمجموعة من التدابير لزيادة عدد البرامج التعليمية باللغة الهولندية وتشجيع الطلاب الأجانب على تعلم اللغة المحلية في وقت مبكر هذا الصيف. ولا تزال استشارة عبر الإنترنت حول هذه الاقتراحات جارية حتى منتصف سبتمبر، وقد سجلت حتى الآن 124 تعليقا عاما.
وفيما يتعلق باختيارات الطلاب الدوليين للدراسة، كانت إدارة الأعمال والأعمال الدولية هما من أكثر البرامج شهرة بين الطلاب، تلتها علوم السلوك وتكنولوجيا المعلومات والهندسة المدنية بما في ذلك الهندسة المعمارية. وفي المجمل، يتخرج حوالي 16% من الطلاب الأجانب في تخصص تكنولوجي، مقارنة بنسبة 9% من الطلاب الهولنديين.
تشير البيانات أيضا إلى أن عدد الطلاب الدوليين القادمين إلى هولندا هذا العام الأكاديمي قد ارتفع قليلاً، وأصبحوا يمثلون حوالي 15% من إجمالي الجسم الطلابي. هذا يعكس جاذبية هولندا المتزايدة كوجهة تعليمية دولية.