حملة جديدة لمواجهة ارتباك المستهلكين بسبب العلامات التجارية المتعددة

تزايدت الفوضى الناجمة عن وفرة العلامات التجارية على المنتجات في رفوف السوبرماركت الهولندية، مما دفع وكالة الاستشارات البيئية “ميليو سنتراال” إلى المطالبة باتخاذ إجراءات لوقف الشركات من ابتكار أنظمتها الخاصة للعلامات. وتعتبر الوكالة أن هذا التعدد في العلامات يؤدي إلى إرباك المستهلكين ويعيق قدرتهم على اختيار المنتجات التي تتوافق مع قيمهم البيئية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، أطلقت “ميليو سنتراال”، وهي وكالة مدعومة من الحكومة الهولندية، حملة جديدة تهدف إلى توضيح ملصقات الطعام، لضمان أن يكون المستهلكون على دراية بمعاني العلامات التجارية التي يختارونها ومدى مصداقيتها. وتأتي هذه الحملة استجابة لنتائج أبحاث أجرتها جامعة فاخينينجن عام 2022، والتي أظهرت أن التأثير الفعلي للعلامات على سلوك المستهلكين ضئيل، وأن ذلك يرجع بشكل كبير إلى كثرة هذه العلامات وتنوعها.

وأشارت المتحدثة باسم الوكالة، بولين فان دير خيست، في حديثها لصحيفة “فولكس كرانت” إلى أن “المستهلكين يجدون صعوبة في فهم هذه العلامات… وهذا أمر مؤسف حقا لأن العلامات الجيدة تسهم في تحسين الظروف البيئية وظروف العمل”. وأضافت أن الحملة الجديدة تهدف إلى إعادة الثقة للعلامات الجيدة وتوجيه المستهلكين نحو اختيار المنتجات التي تكون أفضل للبشر، والحيوانات، والبيئة.

كجزء من الحملة، قامت “ميليو سنتراال” بتحديث موقعها الإلكتروني “Keurmerkenwijzer“، حيث يمكن للمستهلكين الاطلاع على معنى العلامات التجارية المختلفة ومدى موثوقيتها. ويشمل السجل الذي أنشأته الوكالة 140 نظاما للعلامات، منها 14 علامة مخصصة للشاي والقهوة والشوكولاتة، وتسع علامات للبيض، و23 علامة متعلقة باللحوم.

وخلصت “ميليو سنتراال” إلى قائمة تضم 12 علامة توصي بها للمستهلكين، حيث تعتبر هذه العلامات الأكثر تمثيلاً للمنتجات التي تساهم في تعزيز حقوق الإنسان، ورعاية الحيوان، وحماية البيئة. وتهدف الوكالة من خلال حملتها إلى وضع حد للفوضى الحالية في السوق وضمان وضوح أكبر للمستهلكين في اختياراتهم.