اقتصادالعالم

اتفاق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يمنح الهولنديين مزايا جديدة في السفر والتجارة والتعليم

أفادت صحيفة ألخمين داخبلاد الهولندية أن الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، الذي أُبرم مطلع الأسبوع الجاري، سيعود بفوائد ملموسة على المسافرين والطلاب والمصدرين الهولنديين، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين الطرفين بعد سنوات من التوتر عقب “البريكست”.

وبحسب الصحيفة، فإن الاتفاق يخفف من القيود السابقة التي فرضت على حركة البضائع والأفراد، ويساهم في تسهيل الإجراءات البيروقراطية التي عطلت الصادرات والخدمات منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 1 يناير 2020.

تسهيلات في السفر والتعليم

من أبرز المزايا التي سيجنيها المواطنون الهولنديون، إمكانية السفر إلى بريطانيا برفقة الحيوانات الأليفة دون الحاجة إلى جوازات سفر خاصة توثق حالة التطعيم، كما سيتمكن الأوروبيون مجددا من استخدام بوابات الجوازات الإلكترونية في المطارات البريطانية، ما يقلل من أوقات الانتظار عند الدخول إلى الأراضي البريطانية. ومن المتوقع أن تدخل هذه التسهيلات حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة.

على صعيد التعليم، سيفتح الاتفاق المجال أمام الطلاب البريطانيين للمشاركة مجددا في برنامج التبادل الأكاديمي “إيراسموس”، وهو ما اعتبرته الأوساط التعليمية خطوة إيجابية لإعادة تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات الأوروبية والبريطانية. في المقابل، سيتمكن الشباب الأوروبي، بمن فيهم الهولنديون، من الحصول على تأشيرات ضمن برنامج “تجربة الشباب”، الذي يسمح لهم بالدراسة أو العمل في المملكة المتحدة، رغم أن تفاصيل هذا البرنامج لا تزال قيد التفاوض.

تحفيز الصادرات وتقليص الكُلفة

اقتصاديا، سيستفيد المصدّرون الهولنديون – خصوصا في قطاعات الزهور والمنتجات الزراعية – من تقليص الإجراءات الجمركية المعقدة والمكلفة، بعد أن تعهدت بريطانيا بمواءمة معاييرها الغذائية مع معايير الاتحاد الأوروبي. ويُتوقع أن يؤدي هذا إلى تقليص أوقات الانتظار على الحدود، ويُسهل دخول البضائع الهولندية إلى السوق البريطانية.

كما منحت الاتفاقية أساطيل الصيد الهولندية حق الوصول إلى المياه البريطانية لمدة 12 عاما إضافية، وهو ما يمثل مكسبا كبيرا لقطاع الصيد الذي عانى من عدم اليقين خلال مفاوضات ما بعد البريكست.

فوائد في قطاع الطاقة والتعاون الأمني

في قطاع الطاقة، أشار التقرير إلى أن هولندا ستستفيد بشكل غير مباشر من الاتفاق من خلال تعزيز تجارة الطاقة بين بريطانيا ودول الاتحاد، ما من شأنه تقليص تكلفة الكهرباء محليا وتشجيع الاستثمارات في مشاريع طاقة الرياح في بحر الشمال.

كما شمل الاتفاق جوانب أمنية مهمة، حيث وافقت بريطانيا على التعاون مع وكالات الاستخبارات الأوروبية، بما في ذلك تبادل المعلومات والوصول إلى قواعد بيانات التعرف على الوجه، بالإضافة إلى مساهمتها في صندوق الدفاع الأوروبي.

ردود فعل سياسية

من جهته، صرّح رئيس الوزراء البريطاني كيث ستارمر أمام البرلمان بأن الاتفاق الجديد “يحرر البلاد من جدالات الماضي” ويُظهر أن “بريطانيا عادت إلى الساحة الدولية كلاعب فاعل”.

أما رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فقد وصفت الاتفاق بأنه “لحظة تاريخية تفتح فصلًا جديدًا في علاقتنا الفريدة”، مؤكدة على أهمية بناء شراكة قائمة على المصالح المشتركة والثقة المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

10 مزايا رئيسية يستفيد منها الهولنديون بموجب الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة:

  1. تسهيل سفر المسافرين مع حيواناتهم الأليفة
    • لم يعد يُشترط وجود جواز سفر خاص للحيوانات الأليفة يوضح حالة تطعيمها.
  2. إعادة استخدام بوابات الجوازات الإلكترونية في المطارات البريطانية
    • سيُسمح للأوروبيين، بمن فيهم الهولنديون، باستخدام بوابات الدخول الإلكترونية مجددا.
  3. تخفيض الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين
    • الاستفادة من تخفيض الرسوم ضمن سياق إعادة فتح برامج التبادل الأكاديمي.
  4. إعادة فتح برنامج “إيراسموس” للطلاب البريطانيين
    • يعزز التعاون الأكاديمي مع الجامعات الهولندية.
  5. تمكين الشباب الهولنديين من الدراسة أو العمل في بريطانيا
    • من خلال “برنامج تجربة الشباب” (Youth Experience Scheme)، بانتظار استكمال التفاصيل..
  6. إعفاء صادرات الزهور والمنتجات الزراعية من الإجراءات المعقدة
    • تقليل الإجراءات الجمركية المكلفة والطويلة لدخول السوق البريطانية
  7. تمديد وصول أساطيل الصيد الهولندية إلى المياه البريطانية
    • لمدة 12 سنة إضافية، مما يحمي مصالح قطاع الصيد الهولندي.
  8. تحسين تجارة الطاقة وخفض تكلفة الكهرباء في هولندا
    • نتيجة اتفاقيات تجارة الطاقة الجديدة مع بريطانيا.
  9. تعزيز الاستثمارات في طاقة الرياح البحرية
    • بدفع من التعاون في مشاريع بحر الشمال.
  10. التعاون الأمني والاستخباراتي مع بريطانيا
    • بما في ذلك الوصول إلى بيانات التعرف على الوجه والمشاركة في صندوق الدفاع الأوروبي.

يُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة محورية نحو استقرار العلاقة بين بروكسل ولندن، بعد سنوات من التوتر والانقسامات التي أعقبت قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات