أهم النقاط في خطة الاندماج الجديدة للحكومة الهولندية

في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين عملية الاندماج في هولندا، قدم وزير الدولة للمشاركة والاندماج، يورغن نوبل، جدول أعمال جديدا لمجلس النواب، يتضمن خططا لتعزيز مهارات اللغة الهولندية بين المقيمين والعاملين في البلاد. وتهدف هذه الخطة إلى جعل تعلم اللغة الهولندية أداة رئيسية لتعزيز اندماج الوافدين الجدد في المجتمع الهولندي.
اللغة الهولندية أساس الاندماج الناجح
تركز الحكومة الهولندية في خطتها الجديدة على أهمية تعلم اللغة والعمل كعنصرين أساسيين للاندماج الناجح. ووفقا لما جاء في البيان الحكومي، فإن “عددا كبيرا جدا من الوافدين الجدد يعتمدون على المساعدات الاجتماعية”، مما يجعل تعلم اللغة الهولندية والحصول على عمل أمرين ضروريين لتخفيف هذا الاعتماد وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.
وفي رسالة مكونة من 12 صفحة قدمها نوبل لمجلس النواب، أشار إلى الخطط التي سبق أن وردت في اتفاقية الائتلاف الحكومي، والتي تلزم أصحاب العمل بتحمل مزيد من المسؤولية في توفير برامج تعليم اللغة للعمال المهاجرين. ومن المتوقع أن تُقدَّم تفاصيل أوفى بشأن هذه الخطط خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي تشمل تحسين مهارات اللغة الهولندية للمهاجرين من الاتحاد الأوروبي وحاملي تأشيرات العمل، الذين لا يُطلب منهم حاليًا الالتحاق بدورات الاندماج واللغة.
كما تتضمن الخطة تدابير جديدة لمساعدة اللاجئين الحاصلين على تصاريح إقامة في العثور على عمل بأسرع وقت ممكن من خلال “الوظائف المبدئية”، وهو نظام يهدف إلى إدخالهم سريعا في سوق العمل. ووفقا لهذه الخطة، فإن رفض اللاجئ لهذه الوظائف قد يُعتبر انتهاكا للالتزامات المتعلقة بالمساعدات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى تقليص هذه المساعدات.
إجراءات إضافية لتعزيز الاندماج والمساواة
إلى جانب تعزيز تعلم اللغة الهولندية، تشمل الخطة الحكومية الجديدة إجراءات تهدف إلى مكافحة بعض الظواهر الاجتماعية السلبية مثل الزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية، والعنف المرتبط بالشرف ضد النساء والفتيات. وأكدت الحكومة في بيانها أن “هولندا يجب أن تبقى مجتمعا مفتوحا وحراً للجميع”، وأن الجهود ستُركَّز على تعزيز النهج المتبع في مكافحة هذه الممارسات الضارة، والعمل على إحداث تغيير داخل المجتمعات نفسها.
وفي سياق متصل، وبعد محاولات سابقة لم تكلل بالنجاح، تعتزم الحكومة إطلاق برنامج جديد لتدريب الأئمة باللغة الهولندية، في خطوة تهدف إلى تسهيل التواصل بين الأئمة والمجتمع الهولندي. كما تتضمن الخطة إجراءات أخرى، مثل إدراج تعليم الهولوكوست في دورات المواطنة، وتعزيز فرص العمل والمساواة بين الجنسين، لضمان تكافؤ الفرص في سوق العمل والاستقلالية لجميع النساء والرجال في هولندا.
أهم النقاط في خطة الاندماج الجديدة للحكومة الهولندية
- تعزيز تعلم اللغة الهولندية
- إلزام أصحاب العمل بتوفير دورات لغة للعمال المهاجرين.
- تحسين مهارات اللغة الهولندية للمهاجرين من الاتحاد الأوروبي وحاملي تأشيرات العمل.
- العمل كأداة للاندماج
- تسريع إدماج اللاجئين في سوق العمل عبر “الوظائف المبدئية”.
- تقليص المساعدات الاجتماعية لمن يرفضون الوظائف المبدئية.
- إجراءات لمكافحة الظواهر السلبية
- منع الزواج القسري وتشويه الأعضاء التناسلية والعنف المرتبط بالشرف.
- تعزيز نهج مكافحة هذه الممارسات من داخل المجتمعات نفسها.
- إطلاق برنامج تدريب الأئمة باللغة الهولندية
- محاولة جديدة لإنشاء برنامج لإعداد أئمة يتحدثون الهولندية لتسهيل التواصل مع المجتمع.
- تعزيز المساواة والتعليم
- إدراج تعليم الهولوكوست في دورات المواطنة.
- تعزيز فرص العمل والمساواة بين الجنسين لضمان تكافؤ الفرص للجميع.