أمستردام تُخفض الحد الأقصى للسرعة إلى 30 كم/ساعة اعتباراً من الجمعة
في خطوة مثيرة، قررت مدينة أمستردام خفض الحد الأقصى للسرعة على معظم طرقها من 50 كم/ساعة إلى 30 كم/ساعة ابتداءً من يوم الجمعة. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرات السلامة العامة، حيث يتوقع مسؤولو مجلس المدينة أن يُسفر هذا التغيير عن تقليل حوادث السير والضوضاء بشكل كبير.
بناءً على التقديرات، ستكون نسبة 80% من الطرق في المدينة تحت الحد الجديد للسرعة، مما يتوقع أن يؤدي إلى تقليل الحوادث والضوضاء بشكل ملحوظ، وفقا لتصريحات مسؤولي المجلس.
من جانبهم، يُشير المسؤولون إلى أن عدد حوادث الاصطدام والحوادث الأخرى من المتوقع أن ينخفض بنسبة تتراوح بين 20% و30%، مع تقليل الخطورة في الحوادث الناجمة عن هذا الإجراء. وأضافوا أن مستوى الضجيج في المدينة من المتوقع أيضا أن ينخفض بمتوسط ثلاثة ديسيبلات.
ومع ذلك، تثير هذه الخطوة اعتراضات بين بعض الأفراد، حيث يشير بعض الخبراء إلى عدم اقتناعهم بنجاح هذا الإجراء. وفي حديثه لـ صحيفة “بارول”، أوضح عالم نفسي مروري أن السرعة البطيئة جدا للغاية بحدود 30 كم/ساعة، حيث يشعر السائق كأنه يتحرك بسرعة بطيئة للغاية وكأن سيارته تُحثه على زيادة السرعة.
على الرغم من ذلك، يشير إلى أن البعض قادر على مقاومة هذا الرغبة، بينما يُشير إلى وجود شريحة أخرى من السائقين الذين سيظلون يقودون بسرعة زائدة. ويركز المجلس حاليا على توفير المعلومات لهؤلاء السائقين الذين يقعون في المنتصف.
في إطار هذا التغيير، اختارت أمستردام نهجا مباشرا، حيث غيرت حد السرعة على 500 طريق في ليلة واحدة. ومن المقرر أن تنبِّه 4400 لوحة إرشادية السائقين بالسرعة الجديدة اعتبارا من صباح يوم الجمعة.
على صعيد آخر، تشير فيندي ويرمارس، من معهد سلامة الطرق SWOV، إلى أنها لا تتوقع من الناس أن يلتزموا بالسرعة البطيئة حتى يتم تغيير تصميم الطرق. وأضافت أن السرعات قد تنخفض قليلاً، ولكن ليس إلى مستوى 30 كم/ساعة.
وعلاوة على ذلك، تفيد المعلومات بأن المدينة لا تعتزم فرض غرامات على السائقين الذين يقودون بسرعة زائدة خلال الأشهر القليلة الأولى على الأقل، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذا الإجراء.
بشكل عام، تبقى هناك شكوك حول نجاح هذا التحول السريع في الحد الأقصى للسرعة في أمستردام، حيث تُشير بعض الآراء إلى ضرورة تغيير تصميم الطرق ومراقبة الامتثال لتحقيق الهدف المطلوب من هذا القرار.