أمستردام تسجل أرقاما قياسية جديدة في عدد السياح

وصل عدد السياح الذين زاروا العاصمة أمستردام العام الماضي إلى مستويات قياسية جديدة، على الرغم من الجهود المبذولة للحد من السياح. حيث أظهرت أرقام جديدة صادرة عن المجلس البلدي أن السياح قضوا ليالي أكثر في فنادق المدينة وأماكن الإقامة المؤقتة.
ازدياد ملحوظ في عدد السياح في العاصمة الهولندية أمستردام
قضى حوالي 9.4 مليون سائح ليلة واحدة على الأقل في المدينة، حيث وصل عدد الليالي التي تم حجزها إلى 22.1 مليونا، وهو ما يتماشى مع التوقعات السابقة. ويتوقع مسؤولو المدينة زيادة أخرى في عدد السياح هذا العام.
في عام 2021، وافق مسؤولو المدينة على تحديد سقف لعدد الليالي المحجوزة بـ 20 مليونا. ولكن مع ازدياد عدد السياح، بات من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات للحد من أعدادهم.
بالإضافة إلى الإقامات الليلية، زار حوالي 15.1 مليون شخص العاصمة الهولندية ليوم واحد على الأقل. جاء منهم حوالي 60٪ من أماكن أخرى في هولندا، مقارنة بـ 12.6 مليون في عام 2019، آخر عام قبل جائحة كورونا.
وقالت رئيسة قسم السياحة في المدينة، صوفیان مباركي، لصحيفة “بارول”: “إن الزيادة في عدد السياح هي جزء من تطور عالمي لا يمكننا وقفه. ولهذا السبب، فإن اتخاذ إجراءات ضد السياحة الزائدة والتحكم بعدد الإقامات أمر ضروري”.
إجراءاتٌ للحد من الإقامة المؤقتة ومكافحة السياحة المزعجة
واجهت مدينة أمستردام أيضا صعوبة في التعامل مع السياحة المزعجة، خاصة في وسط المدينة. وقد استهدفت بشكل خاص الزوار ذوي الميزانية المحدودة الذين يُعرف عنهم سلوكيات قد تُسبب إزعاجا للمقيمين.
تم اتخاذ خطوات للحد من عدد أماكن الإقامة المؤقتة والمبيت والفطور في المدينة. حيث يقتصر عدد الأيام التي يُسمح للسكان المحليين بتأجير منازلهم خلالها على 30 يوما في السنة. كما يتطلب ذلك الحصول على ترخيص من مجلس المدينة.
وقامت المدينة بالفعل بزيادة الضرائب السياحية لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم، وتخطط لخفض حركة الرحلات في قنواتها المائية، كما توقفت عن إقامة فنادق جديدة، على الرغم من أن الآلاف لا تزال في مرحلة التخطيط.
بالإضافة إلى حملة “ابتعد”، طبقت المدينة إجراءات أخرى مثل: أوقات إغلاق مبكرة للبيوتات والحانات، وحملة على مبيعات الكحول في منطقة الضوء الأحمر وحظر تدخين القنب في الأماكن العامة.
بينما تستمر أمستردام في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، تواجه المدينة تحديات في إدارة التدفق المتزايد للزوار وضمان استدامة قطاع السياحة. ستحتاج المدينة إلى مواصلة العمل على التوازن بين احتياجات السياح واحتياجات السكان المحليين.