أكبر اتحاد عمالي في هولندا يدعو لزيادة الأجور بنسبة 7% وأسبوع عمل من 32 ساعة
أعلن اتحاد النقابات العمالية الهولندي الأكبر (FNV) عن خطته للسعي إلى زيادة الأجور بنسبة 7% وتطبيق أسبوع عمل مكون من أربعة أيام في الجولة المقبلة من مفاوضات الأجور. وجاء هذا الإعلان يوم الإثنين، حيث أكد الاتحاد أن هذه الخطوات تهدف إلى تحسين توازن الحياة العملية، خاصة في قطاع الرعاية الصحية الذي يواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على رفاهية العاملين.
صرّح كبير المفاوضين في الاتحاد، زكريا بوفنجاشا، لصحيفة (AD) أن “الأجور ظلت متأخرة لسنوات، حيث لم يطرأ أي تحسن ملموس على القدرة الشرائية”. وأضاف أن الاتحاد يسعى إلى تعزيز القدرة الشرائية للعاملين بدلاً من الاكتفاء بالحفاظ على مستواها الحالي، وهو ما يعني زيادة ملموسة في دخل الأفراد القابل للإنفاق.
ومن بين المطالب الأخرى للاتحاد، رفع الحد الأدنى للأجور إلى 16 يورو، بهدف دعم الأشخاص ذوي الدخول المنخفضة. ويعتقد بوفنجاشا أن تطبيق أسبوع عمل مكون من أربعة أيام من شأنه أن يعزز الإنتاجية ويقلل من الغياب، مما سيجعل العمل بدوام كامل أكثر جاذبية. كما أشار إلى أن العاملين بدوام جزئي قد يميلون إلى زيادة ساعات عملهم إلى 30 أو 32 ساعة أسبوعيًا، فيما قد يجد العاملون الأكبر سنًا في هذه الخطة فرصة للبقاء في العمل لفترات أطول.
وفي سياق متصل، أعلن اتحاد النقابات العمالية الهولندي الثاني (CNV) في الأسبوع الماضي عن استهدافه لزيادات في الأجور تتراوح بين 3.5% و6% في الجولة المقبلة من المفاوضات. كما طالب الاتحاد بتقصير أسبوع العمل القياسي بساعتين ومنح العاملين عقود عمل دائمة بعد مرور 12 شهرًا على بدء العمل، وفقا لما ذكره رئيس الاتحاد، بيات فورتوين، يوم الجمعة.
تأتي هذه التحركات في إطار جهود النقابات العمالية لتحسين ظروف العمل والقدرة الشرائية للعاملين في هولندا، في ظل تحديات اقتصادية مستمرة.