أفقر حي في هولندا يتعافى ببطء رغم رصد الملايين

يُعتبر حي “أوده-كروسفايك_Oud-Crooswijk” في روتردام أفقر حي في هولندا، ورغم محاولة بلدية روتردام منذ خمس سنوات، بدعم الحي بمبلغ كبير من المال والاهتمام الإضافي، فإنه لا يمكن تحويل حي قديم فقير من الطبقة العاملة إلى منطقة حديثة حيث يمكن العيش فيها بشكل جيد في غضون بضع سنوات فقط. بحسب ما صدر عن مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي في هولندا (SCP).
ووفرت البلدية 9 ملايين يورو وافتتحت مكتباً للشباب وأفرزت مدربين للعائلات. لكن يبدو أن أفقر حي في هولندا يتعافى ببطء ولا يزال عدد الشكاوى بشأن المساحة الخارجية مرتفعاً. “ألا يوجد أحد من البلدية يرى هذه الفوضى؟” مقيم في الحي يسأل مراسلة محطة راينموند. وفقاً لها، يتم رمي الأدوات المنزلية وأكياس القمامة بجوار الحاويات كل يوم.
1100 يورو لكل شخص يسكن كروسفايك أفقر حي في هولندا
“قد لا تجد أي شخص أكثر فقراً من سكان كروسفايك”، كان عنواناً رئيسياً لألخمين داخبلاد في عام 2016 عندما أعلن مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي أن الرمز البريدي “3034” هو أفقر حي في هولندا. حيث توضح الأرقام المتعلقة بالبطالة هذه الحقيقة، بالإضافة إلى عوامل أخرى من الاستحقاقات، مثل، النمو في الفقر، ونقص اللغة، والصحة، وجرائم (الشباب).
وكان رد فعل مجلس المدينة سريعاً على تقرير التخطيط و ألخمين داخبلاد. وعقد البلدية جلسات للاستماع إلى ما يعتقده السكان أنه أمر مهم للحي. في وقت لاحق، رُصد 9 ملايين يورو لاتخاذ الإجراءات، وحصل كل شخص في الحي على مبلغ 1100 يورو مساعدة.
خطوات صغيرة إلى الأمام
ويخلص تقرير محطة راينموند إلى أنه إذا نظرت إلى الأرقام، فقد تم اتخاذ خطوات صغيرة منذ ذلك الحين. وأشار التقرير إلى عدة أمور تحققت، حيث حصل المزيد من الأشخاص الذين لديهم وظيفة مدفوعة الأجر أو عمل تطوعي.و تحسنت درجات “Cito” في المدرسة الابتدائية. وانخفض عدد الذين تركوا المدرسة في وقت مبكر من 14 إلى 9 في المائة. كما إن إزعاج الشباب في الشارع آخذ في التناقص وهناك عدد أقل من الجرائم الجنائية (السطو على المنازل والسرقة والسطو في الشوارع والجرائم العنيفة).
ومع ذلك، في عام 2021، مازال كروسفايك أيضاً واحد من أفقر الأحياء في روتردام وهولندا. لا يزال الكثير من الناس يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم، وينشأ الأطفال في فقر وهناك مشاكل لغوية. ومن ثم فإن آثار جائحة كورونا غير معروفة حتى الآن.
وأوضحت هيئة الإذاعة الهولندية المحلية في هولندا إن أو إس إلى وجود دلائل تشير إلى أن العديد من العائلات تمر بأوقات عصيبة وتعيش مخاوف مالية وتوترات اجتماعية، كما تقول “روس فيرميه” عضو مجلس محلي عن حزب العمال أثناء زيارتها للمنطقة. “من كان يتخيل قبل خمس سنوات أننا سنبقى في الحجز لمدة عام ونصف. سنحتاج إلى نفس أطول.”