العالم

أفضل وأسوأ الدول في العالم للمغتربين 2023

أعلنت “إنترناشيونز”، شبكة المغتربين العالمية، نتائج مسحها السنوي “إكسبات إنسايدر” لأفضل وأسوأ الدول للمغتربين لعام 2023. وتصدرت المكسيك القائمة ثم إسبانيا كأفضل وجهة للمغترب بينما حلت الكويت في ذيل القائمة. وحافظت هولندا على مركزها الجيد إلى حداً ما بينما تواجدت ألمانيا في مركز متدني في القائمة.

هل تفكر في الانتقال إلى بلد آخر في ولكنك غير متأكد من المكان الأنسب بالنسبة لك؟ قد يساعد هذا الاستطلاع في اتخاذ قرارك. يشمل الاستطلاع مجموعة من العوامل المهمة بما في ذلك مؤشر جودة الحياة، ومؤشر سهولة التوطين، ومؤشر العمل في الخارج، ومؤشر الشؤون المالية الشخصية، ومؤشر الضروريات للمغتربين.

شارك في المسح أكثر من 12,000 شخص يمثلون 171 جنسية، حيث تم تحليل آراءهم لتحديد جودة حياة المغتربين في 53 دولة حول العالم. وقد قامت إنترناشيونز بتقييم العديد من جوانب الحياة في الخارج لتحديد أفضل وأسوأ الوجهات للعيش كمغترب.

مسح “إكسبات إنسايدر” لأفضل وأسوأ الدول للوافدين لعام 2023

وفيما يتعلق بنتائج المسح، جاءت المكسيك في المرتبة الأولى وتم تعيينها كأفضل وجهة في العالم للمغتربين في عام 2023. واحتلت إسبانيا وبنما المركزين الثاني والثالث على التوالي. ومن بين الوجهات السلبية، حلت الكويت في المركز الأدنى في القائمة.

المكسيك
المكسيك تتصدر في أداءها وسهولة التوطين وحسن الضيافة المحلية. المغتربون يجدون الأصدقاء بسهولة ويستمتعون بشبكة دعم شخصية وحياة اجتماعية جيدة. الإسكان في المكسيك سهل العثور عليه وميسور التكلفة. البلاد تتمتع بالاستقرار المالي وفرص العمل الشخصية. جودة الحياة جيدة بشكل عام على الرغم من قلق بعض المغتربين بسبب الاستقرار السياسي. إجمالا، المغتربون سعداء بحياتهم في المكسيك بنسبة 90%.

إسبانيا
إسبانيا تحتل دائما مرتبة عالية في مؤشر جودة الحياة للمغتربين. تتميز بخيارات الترفيه والحياة الليلية الممتازة والثقافة الجاذبة. المغتربون يشعرون بالراحة والانتماء ويستمتعون بالأنشطة الترفيهية بفضل المناخ الجيد. على الجانب السلبي، يعاني المغتربون في العمل بسبب فرص العمل المحدودة وعدم تحسين الوضع الوظيفي. ومع ذلك، تعتبر إسبانيا ميسورة التكلفة ماليًا والتكاليف المعيشية مقبولة. المغتربون يعبرون عن سعادتهم العامة في إسبانيا بنسبة مرتفعة.

الكويت
تحتل الكويت المرتبة الأخيرة في عام 2023، وتعاني من أداء سيء جدا في العديد من المجالات. جودة الحياة تحتل المرتبة 53 عالميا، ويشعر نصف الوافدين بعدم القدرة على التعبير بحرية عن آرائهم. الرعاية الصحية والثقافة المحلية وسهولة التوطين والعمل في الكويت تعاني أيضا. على الجانب الإيجابي، يجد الوافدون صعوبة أقل في الحصول على سكن ويمكنهم العيش دون مشكلات بدون معرفة اللغة المحلية. إجمالا، يشعر فقط 43٪ من الوافدين بالسعادة في الكويت مقارنة بـ 72٪ عالميا.

النرويج
حلت النرويج المركز 52 في مؤشر الشؤون المالية الشخصية، حيث يصنف أكثر من ثلثي المغتربين (62٪) التكلفة المحلية للمعيشة بشكل سلبي. يشعر 37٪ منهم بعدم كفاية الدخل التصرفي لحياة مريحة. النرويج تحتل المركز 48 في مؤشر سهولة التوطين، حيث يصف 32٪ من المغتربين السكان المحليين بأنهم غير ودودين تجاه المقيمين الأجانب. النرويج تحتل المركز 31 في مؤشر جودة الحياة، وتعاني من عدم رضا المغتربين عن تكلفة وسائل النقل العام وفرص السفر. المغتربون في النرويج يقدرون الاستقرار السياسي ونقاء الهواء العالي والبيئة الطبيعية. في مؤشر العمل في الخارج، تبرز النرويج في الأمان الوظيفي وحالة الاقتصاد، لكنها تواجه تحديات في فرص الحياة المهنية. فقط 61٪ من المغتربين راضون عن حياتهم في النرويج.

تركيا
تحتل تركيا المرتبة الأخيرة عالميًا في مؤشر العمل في الخارج ومؤشر الضروريات للمغتربين. تراوحت نسبة عدم الرضا بين المغتربين بشأن ساعات العمل والأمان الوظيفي وفرص الحياة المهنية حول الضعف من المتوسط العالمي. هناك تحسن طفيف في سهولة التوطين والتعامل مع الأصدقاء المحليين، لكن المؤشر العام لجودة الحياة والأمان والحماية لا يزال منخفضًا. فيما يتعلق بالشؤون المالية الشخصية، يوجد تقييم جيد للتكاليف العامة للمعيشة، لكن أقل من نصف المغتربين راضون عن وضعهم المالي.

هولندا في المرتبة 22 في مسح “إكسبات إنسايدر” لعام 2023

وفيما يتعلق بأداء هولندا، حافظت البلاد على تصنيفها من العام الماضي بالاحتفاظ بالمركز 22 في التصنيف العام. وتفاوتت نتائج البلاد في المسح، حيث أشاد المشاركون ببيئة العمل في هولندا وتوازن الحياة العملية، وحققت البلاد المرتبة الأولى في مؤشر العمل في الخارج. ومن ناحية أخرى، انتقد المغتربون عدم ودية السكان المحليين والرعاية الصحية الهولندية وسوق الإسكان الكبيرة والمنافسة الشديدة فيها.

ومن بين الأخبار الإيجابية، تمكنت هولندا من احتلال المركز الأول في مؤشر العمل في الخارج. حيث وجدت “إنترناشيونز” أن المشاركين كانوا سعداء جدا بثقافة العمل الهولندية وتوازن العمل والحياة العامة الذي تقدمه البلاد. وحققت البلاد أيضا تقدما جيدا فيما يتعلق بالرواتب وعدد ساعات العمل وفرص العمل. وأبلغ 84 في المئة من المشاركين أنهم يجدون من السهل الحصول على تأشيرة للانتقال إلى هولندا وأن خدمات الإدارة الهولندية متاحة بسهولة عبر الإنترنت.

ومع ذلك، فإن مؤشر جودة الحياة قد كشف عن قصة مختلفة تماما. وليس من المستغرب أن المغتربين لم يكونوا معجبين بالطقس ونظام الرعاية الصحية في هولندا، حيث اشتكوا من ثمنها وصعوبة الوصول إليها. ووفقا لشرح “إنترناشيونز”، فإن الإسكان أيضا كان “مجالا رئيسيا للصعوبة”، حيث يعتبر سوق الإسكان في البلاد مكلفا وتتسم بالمنافسة الشديدة.

على الرغم من أن هولندا تقدم فرص عمل جيدة وتتميز بثقافة العمل الهولندية، إلا أنها تواجه تحديات فيما يتعلق بالتواصل والتوطين. وأبلغ نصف المشاركين أنهم يجدون صعوبة في تكوين صداقات مع السكان المحليين، وأبدى العديد منهم عدم الارتياح وعدم السعادة بحياتهم الاجتماعية في هولندا. وعبر أحد المشاركين المغتربين الإيطاليين عن ذلك قائلاً: “لا يوجد الكثير من الناس هنا مهتمون بتكوين صداقات جديدة”. وأكد العديد من المشاركين أيضا أنهم لم يشعروا بالانتماء في هولندا ولم يكونوا سعداء بحياتهم الاجتماعية.

أفضل 10 وجهات في العالم للمغتربين

وفقا لمسح إكسبات إنسايدر لعام 2023، فإن أفضل 10 وجهات في العالم للمغتربين هي:

  1. المكسيك
  2. إسبانيا
  3. بنما
  4. ماليزيا
  5. تايوان
  6. تايلاند
  7. كوستاريكا
  8. فيلبيني
  9. البحرين
  10. البرتغال

أسوأ 10 دول للوافدين في التصنيف ما يلي:

  1. الكويت
  2. النرويج
  3. تركيا
  4. كوريا الجنوبية
  5. ألمانيا
  6. جنوب أفريقيا
  7. إيطاليا
  8. مالطا
  9. نيوزيلندا
  10. اليابان

في الختام، أظهرت نتائج مسح المغتربين لعام 2023 أن العديد من العوامل تؤثر في تقييم الوافدين للبلدان، وعلى الرغم من التحسينات في بعض المجالات، ما زالت هولندا تواجه تحديات في بعض الجوانب التي تؤثر على جودة حياة المغتربين فيها.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات