تذاكر القطارات في هولندا تُثير جدلاً بسبب تكلفتها المرتفعة مقارنة بالدول المجاورة
أفادت تقارير “أر تي إل نيوز” بأن تذاكر القطارات في هولندا تُعتبر من بين الأكثر تكلفة في المنطقة مقارنةً بالدول المجاورة، مثل بلجيكا وألمانيا، مما أثار جدلاً حول السياسات السعرية المعمول بها.
وأوضحت التقارير أن الفروقات في أسعار تذاكر القطارات واضحة، فمثلاً، تبلغ تكلفة تذكرة الذهاب والعودة من قرية إيسن قرب الحدود البلجيكية إلى مدينة أنتفيرب البلجيكية 6.60 يورو فقط. بينما تصل التكلفة إلى 16.40 يورو عندما تنطلق نفس الرحلة من محطة روسندال الهولندية على بعد ثمانية كيلومترات فقط.
وبحسب “أر تي إل نيوز”، فإن الهولنديين يستغلون هذه الفروقات في الأسعار من خلال تركيب لوحات ترخيص هولندية على سياراتهم وركنها في محطة إيسن ببلجيكا، مستفيدين من الأسعار الأرخص المعروضة هناك.
ولم تقتصر المشكلة على الرحلات الداخلية فقط، بل تمتد أيضا إلى الرحلات الدولية. فقد كشفت التقارير أن الحجز عبر شركات سكك حديدية مختلفة يؤدي إلى تباين كبير في الأسعار، حيث يمكن للمسافرين حجز رحلة من أمستردام إلى بودابست بمبلغ 109.90 يورو عبر شركة السكك الحديدية (إن إس). بينما يمكنهم الحصول على نفس الرحلة على نفس القطار بتكلفة 66 يورو فقط عبر شركة السكك الحديدية المجرية MAV-Start.
واعتبرت إيفا تايلور باركينس، عضو في مجموعة روفر للمستخدمين في قطاع السكك الحديدية، أن هذه الفروقات في الأسعار مشكلة حقيقية. وقالت: “في الواقع، ينبغي أن يدفع الراكب نفس السعر، أينما حجز تذكرته”.
وشددت باركينس على صعوبة حجز الرحلات الدولية، حيث يضطر المسافرين إلى حجز عناصر الرحلة بشكل منفصل والبحث عن طرق للحصول على أفضل صفقة ممكنة، مما يجعل العملية أكثر تعقيدًا وعدم وضوحاً.
وفيما يخص جدول التكلفة، تدفع شركة السكك الحديدية (إن إس) المملوكة بنسبة 100٪ للحكومة الهولندية مبلغ 80 مليون يورو سنويا كترخيص لتشغيل خدمات السكك الحديدية. ويُقدر أن هذا المبلغ يشكل حوالي 14٪ فقط من تكلفة التذكرة. وتُسهم تكاليف التشغيل بنسبة 41٪ من التكلفة الإجمالية، في حين تبلغ نسبة الاستثمار والصيانة 43٪ وضريبة القيمة المضافة 9٪. ولا تتلقى الشركة أي دعم مالي من الحكومة.