أسعار الغاز تسجل مستويات قياسية
أسعار الغاز تسجل أرقام قياسية جديدة، وهولندا تتصدر الدول الأوروبية

أسعار الغاز ترتفع مرة أخرى هذا الأسبوع إلى مستوى قياسي بلغ 600 يورو لكل ميغاواط ساعة، مقارنة بـ 34 يورو قبل عامين.
وفقا لصحيفة فاينينشال داخبلاد، فإن الحرب في أوكرانيا وخفض إمدادات الغاز من روسيا هما السببان في ارتفاع الأسعار. وأعلنت شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة هذا الأسبوع أنها ستغلق خط أنابيب نورد ستريم 1 للصيانة مجدداً، مما يقلل تدفق الغاز أكثر إلى أوروبا.
يعمل خط الأنابيب، الذي يزود الاتحاد الأوروبي بأكثر من 40% من الغاز، بقدرة مخفضة لأشهر حيث يرى الخبراء في ذلك محاولة من موسكو لمعاقبة ألمانيا على دعمها أوكرانيا.
ويساهم ارتفاع أسعار الفحم الحالية في تفاقم المشكلة. كما أدى انخفاض مستويات المياه في ألمانيا إلى عدم قدرة المراكب على نقل الفحم إلى الموانئ في أنتفيرب وروتردام. وارتفعت سعر طن الفحم أربعة أضعاف في الأسبوعين الماضيين.
مخاوف من نقص إمدادات الغاز مع اقتراب الشتاء
شركة الطاقة “Agro Energy” متشائمة بشأن التطورات المستقبلية. وكتبت الشركة في تقرير حديث: “المخاوف من نقص الغاز في الشتاء يمكن أن تدفع الأسعار أكثر إلى الأعلى”. وأضافت أن هذه “التطورات التي لا يمكن التنبؤ بها” تجعل التنبؤ بأسعار الطاقة أمرا صعبا.
خفضت هولندا ضريبة القيمة المضافة على فواتير الطاقة ومنحت صفقات تعويض للأسر منخفضة الدخل. لكن أسعار الغاز ارتفعت في هولندا إلى أعلى مستوى في أوروبا في يوليو الماضي.
دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لديها نسبة أكبر بكثير من الفحم أو الطاقة النووية أو الطاقة الكهرومائية في مصادر طاقتها، وبعضها، مثل فرنسا، لديها حدود أقصى للسعر.
أفادت وزارة الشؤون الاقتصادية والمناخ في هولندا الأسبوع الماضي أن الدولة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في رفع احتياطياتها من الغاز إلى 80% بحلول 1 نوفمبر.
لكن الأسعار المرتفعة قد تمنعهم من تحقيق هذا الهدف. كما توقفت شركة “غازتيرا” عن تخزين الغاز في منشأة نورخ في درينته لأن الأسعار مرتفعة للغاية. وتريد الشركة أن تزيد الحكومة الهولندية من دعمها.